ميدي شو: ماهي رؤية الشباب واقتراحاته للحوار الوطني؟
حلّ كل من أمال سعيدان رئيسة جمعية المؤسسات الناشئة التونسية وحسيب العبيدي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ووردة عتيق الأمينة العامة للاتحاد العام لطلبة تونس ضيوفا على برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 للحديث عن رؤيتهم وانتظاراتهم من الحوار الوطني وأيضا للتطرق الى مقترحات الشباب ومطالبهم في المرحلة القادمة.
عتيق: لا حوار مع شباب المنظومة الفاسدة
واعتبرت ووردة عتيق الأمينة العامة للاتحاد العام لطلبة تونس أنّ أحداث 25 جويلية تعبر عن إرادة الشعب التونسي، وأنّ تفعيل الفصل 117 هو استكمال لمسار التصحيح، لكن المطلوب اليوم هو الذهاب في إصلاحات اجتماعية واقتصادية ومحاسبة الفاسدين والمتورطين في الإرهاب واغتيال شهداء تونس.
أما عن دعوة الشباب لحوار وطني، فترى أنها خطوة جيدة لكن لابد من معرفة من هو الشباب الذي سيتم التحاور معه وبأي آليات وفي هذا إطار سيفتح هذا الحوار.
وقالت: ''الشباب هو فئة عمرية فيها أصناف متنوعة ولها رؤى سياسية متنوعة، ولا يمكن تقسيمه وفقا للجهات بمعنى منصات في المعتمديات، بل يجب ان يتم في إطار تمثيليات منظمة''.
وتابعت: '' هناك شباب خدم المنظومة الحاكمة وتورط وتستر عن فسادها هل سيتم الجلوس معه؟؟ لا اظن.. في المقابل يجب عدم اقصاء الشباب في الأحزاب السياسية التي لم تتورط في الفساد''.
أما بخصوص المحور الرئيسي لهذا الحوار، فقد اعتبرت ضيفة ميدي شو أنّ مناقشة النظامين السياسي والانتخابي مسألة ثانوية، حيث لابد من مناقشة المضامين والبرامج وما يهم الشباب والطلبة وفتح ملفات الفساد في الجامعات مثلا، وفق قولها.
أما عن إعادة الثقة في دولة القانون التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، ترى ووردة عتيق أنّها تتمثل بالأساس ف محاسبة الفاسدين طيلة 10 سنوات ومن تورطوا في الاغتيالات كما ترى انّ في البرنامج الاقتصادي واجتماعي للحكومة قدرة على إعادة الثقة في دولة القانون، حسب تصريحها.
وفي الختام، أكّدت ضيفة ميدي شو أنّ الاتحاد العام لطلبة تونس سيقبل المشاركة في الحوار في حال وجّهت له الدعوة، والذي يجب ان ينطلق في أقرب وقت ممكن.
سعيدان: آلية الحوار مهمة لكن يبقى المحتوى هو الأهم
أما أمال سعيدان رئيسة جمعية المؤسسات الناشئة التونسية، فهي تعتبر انّ الشباب التونسي في حاجة على بصيص امل ولعل الفرصة سنحت له في استعادة الثقة في بلده من خلال الدعوة التي سيوجهها رئيس الجمهورية للشباب من أجل حوار وطني.
وقالت: ''يجب وضع ديناميكية تشاركية متواصلة لهذا الحوار الذي يجب ان تشارك فيه كل فئات الشباب التونسي''.
وتابعت: ''الرقمنة هي أساليب لتحويل رؤية الى واقع لكن السؤال هو في ماذا سيتم تشريك هذا الشباب؟...الآلية رغم أهميتها يبقى المحتوى الأهم ولابد من تشريك الشباب في بلورة الاستراتيجيات والمنصات التي يتم عليها الحوار''.
أما عن محور الرئيسي للحوار، اعتبرت آمال سعيدان انّ من الجيد أن يكون الشباب التونسي مهتم بالإطار السياسي لانه المحدد لكل سياسيات البلاد، ولكن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية هي الأهم اليوم''.
وفيما يتعلق باعادة الثقة في دولة القانون، ترى ضيفة ميدي شو أنّها تكمن في معرفة حقيقة وضع البلاد وذلك عبر قنوات تواصل واضحة وشفافة، مضيفة: '' إعادة الثقة في مستقبل البلاد أهم من استعادة الثقة في مؤسسات البلاد.''
وشدّدت سعيدان على ضرورة وضع خارطة طريق للحوار ووضع سياسية اقتصادية واضحة وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز العلاقات بين الدول الصدقية والشقيقة.
العبيدي: ''لا حوار دون ضمانات''
من جانبه، اعتبر حسيب العبيدي عضو المكتب التنفيذي أنّ الحوار الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية وتشريك الشباب فيه هو رهين الخيارات الاقتصادية والاجتماعية لحكومة نجلاء بودن، قائلا: '' اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل لن يشارك في حوار دون ضمانات ودون أن يكون مسقف زمنيا ونرى أنّ لا يتجاوز الحوار 6 أشهر ''.
واعتبر أنّ الوقت حان لتفصح الحكومة الجديدة عن برنامجها في علاقة بملف التشغيل هذا الملف الاجتماعي الحارق الذي يجب أن يكون من أولويات هذا الحوار.
وتابع: '' نحن سنشارك وندافع عن حوار بمضامين، لكن كيف سيتم إنجاح حوار وطني مع شباب عبر منصات الكترونية وارياف تونس دون انترنات؟''.
وشدد حسيب العبيدي على ضرورة عدم تجاوز المنظمات الوطنية التي تلعب دورا أساسيا في حلحلة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ويجب تحديد من هو الشباب المعني بالحوار وهل سيتم تشريك شباب الأحزاب أم لا، حسب قوله.
أما عن محتوى الحوار، فقد قال ضيف ميدي شو: ''رئيس الجمهورية يتحدث عن حوار في علاقة بالنظامين السياسي والانتخابي لكن الشباب الذي خرج لمساندة الرئيس طالب بالشغل والحرية...تغيير النظامين مهم مناقشته في الحوار لكن لا يمكن ان يكون هو المحور في ظل كل ما يعانيه الشباب من مشاكل''.
وقال مخاطبا رئيس الجمهورية: ''جزء كبير اعتبر في قراراتك عودة للأمل وغير مسموح لك بالفشل اليوم لان في ذلك رسالة سليبة لشباب تونس الذي بدوره عازف عن الحياة السياسية.. أما رئيسة الحكومة فلن تستطيع حل مشاكل شباب تونس لوحدها لابد من الجلوس مع ممثلي الشباب ''.
وبخصوص استعادة الثقة في دولة القانون، يرى العبيدي أنّ الخطوات الاولة لذلك هي المساواة أمام القانون، وايفاء الدولة بتعهداتها وباتفاقيتها.